ومن أجمل ما خط بنان ابن القيم - رحمه الله - :
من أعجب الأشياء :
أن تعرفه ثم لا تحبه ،
وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الاجابة ،
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعمل غيره ،
وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ،
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته ،
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته ،
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابه إليه ،
وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه ، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب
وقالوا
(خاطرة)
من أعجب الأشياء :
أن تعرفه ثم لا تحبه ،
وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الاجابة ،
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعمل غيره ،
وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ،
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته ،
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته ،
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابه إليه ،
وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه ، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب
وقالوا
(خاطرة)
إن المؤمن الفطن ينظر في الحياة بعين فكر...
فيتدبر ما طوته القبور والأزمان،
ويتفكر في عاقبة الطغاة والعتاة؛
ثم هو يتمعن في حقيقة تلك الدار الفانية؛
فــيجد أن :
( الخير كله مجموع في أربعة: النظر، والحركة، والنطق، والصمت:
فكل نظر لا يكون فيه عبرة فهو غفلة،
وكل حركة لا تكون في عبادة فهي فترة،
وكل نطق لا يكون في ذكر فهو لغو،
وكل صمت لا يكون في فكر فهو سهو).
"ضوء المعالي" للملا علي القاري (صـ:136)
(وصية)
وأوصى علي بن أبي طالب كميل بن زياد النخعي وصية جامعة: قال كميل بن زياد:
أخذ على بن أبي طالب بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبان، فلما أصحر، جلس، ثم تنفس، ثم قال:
يا كميل بن زياد، احفظ ما أقول لك:
القلوب أوعية، خيرها أوعاها.
الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.
العلم خير من المال؛ العلم يحرسك، وأنت تحرس المال. العلم يزكو على العمل، والمال تنقصه النفقة. العلم حاكم، والمال محكوم عليه. وصنيعة المال تزول بزواله. محبة العالم دين يدان بها، تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد موته، مات خزان الأموال وهم أحياء، العلماء باقون، ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة.
هاه !! إن ها هنا - وأومأ بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة، بلى ! أصبته لقنا، غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بنعم الله على عباده، ويحججه على كتابه، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه، يقتدح الشك في قلبه، بأول عارض من شبهة، لا ذا، ولا ذاك، أو منهوما باللذة، سلس القياد للشهوات، أو فمغرى بجمع الأموال والادخار، ليسا من دعاة الدين، أقرب شبههمًا بهما الأنعام السائمة. كذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى؛ لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة، لكي لا تبطل حجج الله وبياناته، أولئك الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يدفع الله عن حججه، حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر؛ فاستلانوا ما استوعر منه المترفون، وأَنِسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصاحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحمل الأعلى. ها ها !! شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم.
"الفقيه والمتفقه" (1/182، 183).
من أقوال الحسن البصري رحمه الله
ياابن آدم؛ نطفة بالأمس، وجيفة غدا، والبلى فيما بين ذلك يمسح جنبيك، كأن الأمر يعني به غيرك. إن الصحيح من لم تمرضه الذنوب، من لم تنجسه الخطايا، وإن أكثركم ذكرا للآخرة أنساكم للدنيا، وإن أنسى الناس للآخرة أكثرهم ذكرا للدنيا، وإن أهل العبادة من أمسك نفسه عن الشر، وإن البصير من أبصر الحرام فلم يقربه، وإن العاقل من يذكر يوم القيامة ولم ينس الحساب.
المصدر: كتاب الزهد الكبير، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي.ج 2/ 68
الإثنين نوفمبر 14, 2011 11:47 am من طرف جلول محمد
» كلمات تحتاج لوقفة
الأحد أغسطس 28, 2011 11:03 am من طرف جلول محمد
» هذه حقيقة الدنيا
الأحد أغسطس 28, 2011 10:55 am من طرف جلول محمد
» أماه يا أغلى حلم
الجمعة أبريل 02, 2010 11:46 am من طرف جلول محمد
» لاتيأس
الجمعة مارس 26, 2010 9:43 am من طرف جلول محمد
» وحيد أنا من الكاتب الرافعي الجزائري
الخميس فبراير 18, 2010 5:58 am من طرف جلول محمد
» حقوق الإنسان
السبت يناير 23, 2010 6:40 am من طرف جلول محمد
» المرصد الوطني لحقوق الإنسان
السبت يناير 23, 2010 6:35 am من طرف جلول محمد
» المرصد الوطني لحقوق الإنسان
السبت يناير 23, 2010 6:35 am من طرف جلول محمد